كلمـة القائــد العــام عشية انعقاد اشغال المجلس الوطني الــ 38

أمام التحولات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات في العالم، مما ولد احتياجات وميولات جديدة تتلاءم مع متطلبات العصر، أصبح الرهان على الحركة الكشفية يتزايد يوماً بعد يوم للقيام بأدوار بالغة الأهمية في مواكبة هذه التغيرات. كما أن الحركة الكشفية تتبنى طرقاً ووسائل أكثر نجاعة وفعالية في التربية وبناء الأفراد والمجتمعات.
ومن هذا المنطلق، اعتمدت الكشافة الإسلامية الجزائرية أولوية التطوير المؤسسي كآلية للارتقاء بالأداء الكشفي عبر كافة المستويات، لتحافظ على ريادتها في تأطير الشباب بأحدث الطرق والمناهج. كما تواصل في تنمية أعداد المنتسبين إليها، مع مراعاة تحقيق التوازن بين نسبة النمو في العضوية وتحقيق الجودة التربوية المنشودة.
وإن تحقيق أولوية التطوير المؤسسي يتطلب تضافر جهود قيادات المنظمة عبر كافة الهياكل وفي كل المهام، من خلال جذب المزيد من القادة المتطوعين وتأهيلهم لأداء مهامهم بفعالية في بيئة تتوفر على الظروف المناسبة. وهذا ما سيحقق حتماً نقلة بارزة في الانتقال من النشاط الكشفي الموسمي إلى أداء كشفي مؤسساتي دائم، يحقق أهدافاً أكبر مع توفير الوقت والجهد والإمكانيات.
عبد الرحمن حمزاوي
القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية






